قال فالسحاب وسط الريان (1) وارتجس ريقه واتصلت صواعقه ولاحت بوارقه وتوالت علينا سنون خداعة مناعة (2) طالت الجدب ومنعت الخصب فهلموا بشئ يسهل العسير ويجبر الكسير قولا قوله هلموا بشئ ما درينا غرضه واما الثاني فكأنه قال يا مسلمين رحم الله من سمع كلامي وقدم لنفسه معادا من مقامي إن الحياز أجر من كلامكم والفقر داع إلى أخياركم ولا اختيار مع الاضطرار والدعاء أحد الصدقتين فرحم الله امرءا حاد بمير أو دعا بخير فقلت يا أعرابي ما أفضحك فمن أي قبيل أنت قال اللهم اغفر سوء الاكتساب يمنع من الانتساب 1061 جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب أبو خالد ويقال أبو عبد الله السوائي (3) صحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه أحاديث وعن عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وأبي أيوب الأنصاري وشهد خطبة عمر بالجابية وسكن الكوفة روى عنه الشعبي وعبد الملك بن عمير وتميم بن طرفة وعبد الله بن القبطية وسماك بن حرب (4) وأبو خالد الوالبي أخبرنا أبو القاسم هبة بن محمد وأبو غالب بن البنا وأبو بنصر بن رضوان وأبو علي بن السبط قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن موسى الأسدي حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل وهو ابن يونس عن سماك قال سمعت جابر بن سمرة يقول صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الفجر فجعل يهوي بيده بين يديه وهو في الصلاة فسأله القوم حين انصرف فقال إن الشيطان جاءني يلقي علي شرر
(١٩٩)