1105 جيش بن محمد بن صمصامة أبو الفتح القائد (1) ابن أخت أبي محمد (2) المغربي الكتامي ولي دمشق من قبل خاله أبي محمود أمير الأمراء (3) أمير جيوش المصريين بالشام في يوم الخميس ليوم بقي من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ثم عزله في المحرم سنة أربع وستين وولاها بدر السمولي ثم أعاده إلى ولايتها يوم الجمعة مستهل ربيع الآخر سنة أربع وستين ثم عزل يوم الخميس لخمس خلون من رجب من هذه السنة وولاه ما شاء الله ثم ولي دمشق بعد موت خاله أبي محمود سنة سبعين وثلاثمائة إلى أن وصل بلتكين التركي واليا على دمشق في ذي الحجة سنة اثنتين (4) وسبعين ثم ولي جيش دمشق في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فأقام بها واليا حتى مات وكان سفاكا للدماء شديد التعدي والظلم وكان داعيا من دعاتهم يأخذ على المخدومين وعم الناس في ولايته البلاء من القتل وأخذ المال حتى لم يبق بيت بدمشق ولا بظاهرها إلا امتلأ من جوره خلا من كان ظالما يعينه على ظلمة وكثر الدعاء عليه والابتهال إلى الله تعالى في إهلاكه حتى أراح الله تعالى منه بعد أن رأى بنفسه من الجذام العبر (5) وانتهى حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه قال دفع إلي رجل يعرف بمجير الكتامي شيخ من خيل المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق وكان فيها جيش بن صمصامة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة انتهى وقرأت بخط عبد المنعم بن علي بن الشحامي وفي ليلة هذا اليوم وهي ليلة الاثنين يعني التاسع من شهر ربيع الآخر سنة تسعين مات القائد جيش ثلث الليل
(٣٤٥)