عن الشعبي قال مر رجل من مراد على أويس القرني فقال كيف أصبحت قال أصبحت أحمد الله قال كيف الزمان عليك قال كيف الزمان على رجل أن أصبح ظن أنه لا يمسي وإن أمسى ظن أنه لا يصبح فمبشر بالجنة أو مبشر بالنار يا أخا مراد إن الموت وذكره لم يترك (1) لمؤمن فرحا وإن علمه بحقوق الله لم يترك له في ماله فضة ولا ذهبا وإن قيامه لله بالحق لم يترك له صديقا أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمر بن السماك حدثنا الحسن بن عمر وقال سمعت بشر بن الحارث يقول قال أويس لا يقال (2) هذا الأمر حتى تكون كأنك قتلت الناس أجمعين أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي (3) أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن النفور وأبو علي محمد بن وشاح [* * * *] وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالوا أنا عيسى بن علي حدثنا القاضي أبو عبيد علي بن الحسن بن حرب حدثنا أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمر الطائي حدثني شريح يعني ابن مسلم العابد الضرير وجعفر بن حميد زنبقة مولى أم سلمة قالا جميعا حدثنا أبو سلامة وهيب بن أبي الشعثاء قال قدم هرم بن حيان الكوفة فسأل عن أويس فقيل له هو يألف موضعا من الفرات يقال له العريض بين الجسر والعاقول ومن صفته كذا فمضى هرم حتى وقف عليه فإذا هو جالس ينظر إلى الماء ويفكر وكانت عبادة أويس الفكرة فقال هرم السلام عليك يا أويس القرني قال وعليك السلام يا هرم بن حيان العبدي قال له هرم رحمك الله أنت وصفت لي فعرفتك بصفتك وأنت كيف عرفتني قال عرفت روحي روحك ثم ذكر له الحديث الذي جاء إن الأرواح أجناد مجندة فقال له هرم يا أويس أوصني فقرأ عليه آيات من آخر حم الدخان من قوله " إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين " (4) حتى ختمها ثم قال له يا هرم احذر ليلة صبيحتها القيامة ولا تفارق الجماعة فتفارق دينك ما زاده عليه
(٤٤٧)