يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين أنا عبد الله بن المبارك انا جعفر بن حيان أنا أبو نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال كنا نجلس في مجلس في تلك المجالس ويجلس معنا أويس فاحسب جعفرا ذكر من صفته فإذا حدث هو أصاب حديثه من قلوبنا ما لا يصيب من حديث غيره قال فسأل عنه عمر بن الخطاب وقد أقدموا عليه هل سقط إليكم رجل من قرن من أمره فقال رجل لأويس ذكرك أمير المؤمنين فلم يذكر لنا ذلك فقال ما كان في ذكره ما أتبلغ به إليكم قال فأخذ عليكم عهدا أو ميثاقا إلا تحدث به غيره قال وأنا عبد الله بن المبارك أنا عيسى بن عمر حدثنا عمر بن مرة قال لما لقيه عمر وظهر عليه هرب فما رؤي حتى مات قال أبو محمد بن صاعد أسانيد أحاديث أويس صحاح رواها الثقات عن الثقات وهذا الحديث منهما وهذا تسميه أهل البصرة يسير بن جابر ويسميه أهل الكوفة يسير بن عمرو وله صحبة (1) أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا محمد بن علي بن الحسن الحسني أنا أحمد بن علي بن العطار أنا علي بن أحمد بن عمرو حدثنا محمد بن منصور حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار حدثنا جعفر بن سليمان عن إبراهيم بن عيسى اليشكري قال قال أويس القرني لأعبدن الله في الأرض كما تعبده الملائكة في السماء قال فكان إذا استقبل الليل قال يا نفس الليلة القيام فيصف قدميه حتى يصبح ثم يستقبل الليلة الثانية فيقول يا نفس الليلة الركوع فلا يزال راكعا حتى يصبح ويستقبل الليلة الثالثة (2) فيقول يا نفس الليلة السجود فلا يزال ساجدا حتى يصبح أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي وغيرهما في كتبهم عن أبي عثمان الصابوني أنا أبو القاسم بن حبيب المفسر أنا أبو القاسم منصور بن العباس حدثنا محمد بن إبراهيم بن خالد حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن صالح الأزدي حدثنا سعيد بن عبد العزيز الربيع عن يسير بن ذعلوق عن بكر بن ماعز عن الربيع بن خثيم قال أتيت أويس القرني فوجدته جالسا يصلي الفجر فقلت لا أشغله عن التسبيح فمكث مكانه ثم قام إلى الصلاة حتى صلى الظهر ثم قام إلى الصلاة فقلت لا أشغله عن العصر فصلى العصر ثم صلى المغرب فقلت لا بد له من أن يرجع
(٤٤٣)