إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضه الثناء * ثم قال يا حسين هذا مخلوق يكتفي بالثناء عليه دون مسألته فكيف بالخالق عز وجل أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو علي الروذباري أنا الحسن بن محمد القسري حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا الحسين بن الحسن المروزي وكان جاور بمكة حتى مات بها قال سألت سفيان بن عيينة عن تفسير قول النبي (صلى الله عليه وسلم) أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وإنما هو ذكر ليس فيه دعاء قال سفيان سمعت حديث منصور عن مالك بن الحارث قلت نعم قال ذلك تفسير هذا ثم قال أتدري ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب نائله ومعروفه قلت لا قال لما أتاه قال (1) * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء * * إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضك الثناء * قال سفيان هذا مخلوق حين ينسب إلى الجود قيل يكفينا من تعرضك الثناء عليك حتى تأتي على حاجتنا فكيف بالخالق [* * * *] أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل بن محمد حدثنا أحمد بن مروان المالكي حدثنا إبراهيم بن دازيل الهمذاني ثنا الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة يوما بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) إنه أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له قيل لسفيان بن عيينة تشتغل الإنس هذه عن المسألة فقال نعم وحدثنا منصور عن مالك بن الحارث قال قال الله تبارك وتعالى من شغله الثناء علي عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ثم التفت إلينا سفيان بن عيينة فقال أما سمعتم قول أمية بن أبي الصلت حين أتى بن جدعان بطلب نائله فقال * أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما * كفاه من تعرضك الثناء
(٢٧٤)