البلخي حدثنا محمد بن عمرو بن أبي عمرو الشيباني صاحب اللغة والرواية عن العرب عن أبي عمرو الشيباني عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال قلت لابن عباس أرأيت ما جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في أمية بن أبي الصلت آمن شعره وكفر قلبه فقال هو حق فما أنكرتم من ذلك قلت أنكرنا قوله * والشمس تطلع كل آخر ليلة * حمراء يصبح لونها يتورد ليست بطالعة لهم في رسلها * إلا معذبة وإلا تجلد * ما بال الشمس تجلد فقال والذي نفسي بيده ما طلعت الشمس قط حتى ينخسها سبعون ألف ملك فيقولون لها اطلعي فتقول لا أطلع على قوم يعبدونني من دون الله فيأتيها ملك فيستقل الضياء بني آدم (1) فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن الطلوع فتطلع بين قرنيه فيحرقه الله تحتها وذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما طلعت إلا بين قرني شيطان وما غربت الشمس قط إلا خرت لله ساجدة فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن السجود فتغرب بين قرنيه فيحرقه الله تحتها وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا غربت بين قرني شيطان (2) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان قال سمعت ابن أبي الدنيا يقول لله تبارك وتعالى من العلوم ما لا يحصى يعطي كل واحد من ذلك ما لا يعطي غيره لقد حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سعيد الطائي حدثنا عبد الله بن بكر السهمي عن أبيه أن قوما كانوا في سفر فكان فيهم رجل يمر الطائر فيقول تدرون ما يقول هذا فيقولون لا فيقول يقول كذا وكذا فيحيلنا عن شئ لا ندري أصادق هو أم كاذب إلى أن مروا على غنم ومنها شاة قد تخلفت على سخلة لها فجعلت تحنو عنقها إليها وتثغوا فقال أتدرون ما تقول هذه الشاة قلنا لا قال تقول للسخلة الحقيني لا يأكلك الذيب كما أكل أخاك عام أول في هذا المكان قال فانتهينا إلى الراعي فقلنا له ولدت هذه الشاة قبل عامك هذا قال نعم ولدت سخلة عام أول فأكلها الذئب بهذا المكان ثم أتينا على قوم فيهم ظعينة
(٢٧٢)