سمعت من أبي عثمان الصابوني جميع كتاب الموطأ رواية أبي مصعب عن مالك ثم ورد كتابه إلى دمشق يذكر فيه أن بعضه ليس بسماع (1) له من شيخه فذكرت ذلك للشيخ الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن أحمد فقال إلي ورد كتابه من نيسابور يذكر فيه أن كتاب القراض والفرائض من الموطأ غير مسموعين له ووعدني بإخراج الكتاب وذكر لي بعد ذلك أنه لا يعلم أين تركه ولم يزل يرجئ الأمر رحمة الله إلى أن توفي (2) وحدثني الشيخ الفقيه الثقة أبو العباس أحمد بن منصور بن محمد الغساني قال أراني أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني الصوفي في نصف جمادى الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة كتاب الإمام أبي عثمان الصابوني إليه يذكر فيه أن كتاب القراض والفرائض من الموطأ رواية أبي مصعب الزهري غير مسموعين له ولا لشيخه زاهر بن أحمد وبقية الموطأ سماعه من زاهر فليعلم الجماعة بذلك ليعلموه ولا يرووا عنه من الموطأ هذين الكتابين فإنهما غير مسموعين له ولا لشيخه زاهر أنشدنا (3) أو جعفر محمد بن الحسين بن أبي القاسم بن الحسين ومحمد بن الخليل بن أبي بكر بن أبي جعفر السلال الطبريان بمرو قالا أنشدنا أبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي إملاء قال أنشدني والدي لنفسه من قصيدة أنشأها في مدح شيخ الإسلام ويهنئه بالقدوم من الحج * من أبر شهر (4) الآن إذ هبت بها * ريح السعادة بكرة وأصيلا بقدوم من أضحى فريد زمانه * أعني أبا عثمان إسماعيلا فضلا وعقلا واشتهار صيانة * وعلو شأن في الورى وقبولا من شاء أن يلقى الكمال بأسره * خدام احتسابا ربه (5) المأمولا لا زال ركنا للمفاخر والعلى * ما لاح نجم للسراة دليلا * أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم الباز أنا أبو عبد الله الحسين بن
(١٠)