تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٠٢
سعد أنبأنا قدامة بن محمد المدني حدثتني أم فاطمة بنت مضرح وأخبرنا عاليا أبو سهل بن سعدويه أنبأنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي أنبأنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب حدثنا محمد بن هارون الروياني حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأنا قدامة قال وحدثتني فاطمة عن جدها خشرم بن يسار أن رجلا من بني عامر أتى أبا أمامة الباهلي فقال يا أبا أمامة إنك رجل عربي إذا وصفت شيئا شفيت منه فصف لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى كأني أراه فقال أبو أمامة كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبيض تعلوه حمرة أدعج العينين أهدب الأشفار ضخم المناكب أشعر الذراعين والصدر شثن الأطراف ذا مسربة في الرجال أطول منه وفي الرجال أقصر منه عليه سحوليتان إزاره تحت ركبتيه بثلاث أصابع أو أربع أصابع إذا تعطف بردائه لم يحط به فهو متأبطه تحت إبطيه إذا مشى تكفأ يمشي في صعود وإذا التفت التفت جميعا بين كتفيه خاتم النبوة قال العامري قد وصفت صفة لو كان في جميع الناس لعرفته فانطلق الرجل يستقرئ المواكب حتى طلع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعرفه وهو نائم وفي يد بلال حريرة معقود فيها ثوب يستره من الشمس فلما رآه الرجل دخل في موكبه فسأل رجلا من أصحابه فقال يا عبد الله من هذا الرجل فابتهره ونهره فقال هل تعرفه فقال لا والله إنما أنا رجل بدوي ما قدمت هذه البلاد قط فقال هذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعجل الرجل فأقبل يعدو حتى أخذ بزمام ناقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففزع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وضربة بسوطه فقال يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئت لأبغيك بشؤم فقرع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) راحلته فبركت ثم نزل عنها قال قدامة حدثني من

(1) طبقات ابن سعد 1 / 415.
(2) بالأصل: " أنبأنا جعفر بن الفضل عبد الرحمن وأحمد الرازي، وسقط الاسم من خع، والصواب عن المطبوعة السيرة 1 / 258.
(3) الزيادة عن عن المطبوعة السيرة 1 / 259.
(4) في ابن سعد 1 / 415 " بشار ".
(5) بالأصل وخع: " بن أبي أمامة " تحريف والمثبت عن ابن سعد.
(6) إلى هنا انتهت عبارة ابن سعد.
(7) بالأصل: " فعجل فقال الرجل " والمثبت عن خع.
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480