تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٠٣
ها هنا غير واحد غير (1) أمي عن حشرم عن (2) العامري عن أبي أمامة والبقية سمعته من أمي ووضع رداءه وأعطاه السوط فقال استقد فقال أعوذ بالله من ذلك يا رسول الله ما كنت لأفعل ولو فعلت أكثر من ذلك إنما جئت لأسألك عن عمل أدخل به الجنة قال قل العدل وأعط الفضل قال لا أستطيع يا رسول الله قال فأطب الكلام وأفش السلام قال لا أستطيع يا رسول الله فقال هل لك من إبل قال نعم ثلاث ركائب أظعن عليهن أهلي وأنقلب عليهن قال فاعمد إلى إبل من بعيرك أو قال فاعمد إلى بعير من إبلك ثم اعمد إلى أهل بيت يشربون الماء غبا فأروهم فإن بعيرك لا ينفق وسقاؤك لا ينشق حتى يوجب الله تعالى لك الجنة فانطلق الرجل يقول والذي بعثك بالحق لأفعلن فبلغني أن الرجل فعل ذلك ثم قتل شهيدا في سبيل الله عز وجل [695] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى أنبأنا عبد الله بن محمد أنبأنا محرز بن عون أنبأنا خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي الطفيل قال قلت له رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم كان أبيض مليحا قال وأنبأنا عبيد الله بن عمر القواريري (3) ونصر بن علي قالا أنبأنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى الجريري أنبأنا أبو الطفيل قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم يبق على الأرض أحد رآه غيري قال قلت كيف رأيته قال رأيته أبيض مليحا مقصدا (4) إذا مشى كأنه يهوي في صبب [697] قال وأنبأنا زيد بن أخزم (5) الطائي أنبأنا عبد الله بن داود عن إسرائيل عن جابر عن أبي الطفيل قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الرجال من هو أطول منه وفي الرجال من هو أقصر منه

(١) بالأصل وخع " عن " والمثبت عن المطبوعة (السيرة ١ / ٢٥٩).
(٢) سقطت من الأصل وخع، استدركت لتقويم المعنى وضبط السند.
(٣) بالأصل وخع: " النواريزي " والصواب ما أثبت " القواريري " عن الأنساب، وهذه النسبة إلى القوارير، وهي عمل القارورة وبيعها.
(٤) أراد أنه ربعة (انظر اللسان: قصد).
(٥) بالأصل وخع: " أخرم " بالراء. والصواب ما أثبت انظر سير أعلام النبلاء ١٢ / 260.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480