تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٦
ما (1) يدخل على أم إبراهيم وأنه جب نفسه بقطع ما بين رجليه حتى لم يبق قليلا ولا كثيرا (2) فدخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما على أم إبراهيم فوجد عندها قريبها فوجد في نفسه من ذلك شيئا كما يقع في نفس الناس فرجع متغير اللون فلقيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعرف ذلك في وجهه فقال يا رسول الله ما لي أراك متغير اللون فأخبره بما وقع في نفسه من قريب مارية فمضى بسيفه فاقبل يسعى حتى دخل على مارية فوجد عندها قريبها ذلك فأهوى بالسيف ليقتله فلما رأى ذلك منه كشف عن نفسه فلما رآه عمر رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره فقال إن جبريل أتاني فأخبرني أن الله تبارك وتعالى قد برأها وقريبها مما (3) وقع في نفسي وبشرني أن في بطنها مني غلاما وأنه أشبه الخلق بي وأمرني أن أسميه إبراهيم وكناني به إذ (4) كناني بأبي إبراهيم ولولا أني أكره أن أحول كنيتي التي عرفت بها لاكتنيت بأبي إبراهيم كما كناني به جبريل عليه السلام [556]

(1) بالأصل وخع: مما.
(2) بالأصل وخع: " كثير ".
(3) عن خع، وبالأصل " بما ".
(4) في خع: أي. وقوله: " به إذا كناني " سقط من المطبوعة.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480