تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٣
وأخبرناه أبو سعد بن البغدادي أنبأنا أبو منصور المقرئ ببغداد بن شكرويه وأبو بكر بن المسمار قالا أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله (1) أنبأ الحسين (2) بن إسماعيل المحاملي (3) نا فضل (4) الأعرج أبو عاصم عن محمد بن عمران قال حدثتني جدتي صفية بنت شيبة قالت ولد لي غلام فسميته محمدا وكنيته أبا (5) القاسم فزعموا (6) أن ذلك يكره فقالت عائشة جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أحل اسمي وحرم كنيتي وأحل (7) كنيتي وحرم اسمي [553] فذهب مالك إلى الأخذ بهذا فيما أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي قال قال حميد بن زنجويه في كتاب الأدب سألت (8) ابن أبي أويس ما كان مالك يقول في الرجل يجمع اسم النبي (صلى الله عليه وسلم) وكنيته فأشار إلى شيخ جالس معنا فقال هذا محمد بن مالك سماه محمدا وكناه أبا القاسم وكان يقول إنما نهي عن ذلك في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) كراهية أن يدعى أحد باسمه أو كنيته فيلتفت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأما اليوم فلا بأس بذلك (9) وذهب الشافعي إلى أن ذلك لا يجوز كذلك أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي (10) أنا أبو

(١) الزيادة عن المطبوعة.
(٢) بالأصل وخع " الحسن " تحريف،. والصواب " الحسين " انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / 19 والأنساب المحاملي).
(3) هذه النسبة - بفتح الميم والحاء - إلى المحامل التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة، (الأنساب، وذكر السمعاني فيمن انتسب إليها القاسم وأبا عبد الله الحسين ابني إسماعيل...).
(4) بالأصل وخع " فضيل " تحريف، والمثبت عن تقريب التهذيب، وهو فضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي.
(5) عن خع وبالأصل " أبو.
(6) بالأصل وخع: " وعمروا " والمثبت عن المطبوعة.
(7) كذا وردت العبارة في الأصل وخع، وفي المطبوعة: وما حرم كنيتي وأحل اسمي.
(8) بالأصل وخع: فسألته من أبي أويس " والمثبت عن نختصر ابن منظور 2 / 15.
(9) السنن الكبري للبيهقي 9 / 310.
(10) السنن الكبرى للبيهقي 9 / 309.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480