تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٢٦
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون (1) أنبأنا أبو القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي بن الصواف أنبأنا محمد بن (2) عثمان بن أبي شيبة أنبأنا عقبة بن مكرم أنبأنا المسيب بن شريك أنبأنا محمد بن شريك (3) عن شعيب بن شعيب عن أبيه عن جده قال (4) كان بمر الظهران راهب من الرهبان يدعى عيضا (5) من أهل الشام وكان متحفرا بالعاص بن وائل وكان الله تعالى قد أتاه علما كثيرا وجعل فيه منافع كثيرا لأهل مكة من طب ورفق وعلم وكان يكرم (6) صومعة له ويدخل مكة في كل سنة فيلقى الناس ويقول إنه يوشك أن يولد فيكم مولود يا أهل مكة يدين له العرب ويملك العجم هذا زمانه ومن أدركه وتبعه أصاب خيرا كثيرا أو قال أصاب حاجته ومن أدركه وخالفه (7) فقد أخطأ حاجته وتالله ما نزلت أرض الخمير والخمير والأمن ولا حللت أرض البؤس والجوع والخوف إلا في طلبه وكان لا يولد بمكة مولود إلا سئل عنه فيقول ما جاء بعد فيقال صفه فيقول (9) لا ويكتم ذلك الذي قد علم أنه لاقي من قومه مخافة على نفسه أن يكون ذلك داعية إلى أدنى ما يفضي (10) إليه من الأذى يوما فلما كان صبيحة اليوم الذي ولد فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج (11) عبد الله بن

(1) بالأصل وخع " جيرون " خطأ، والصواب: " خيرون " وقد سبق سند مماثل.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع، والزيادة ضرورية عن سند مماثل سابق، وقد مر قريبا.
(3) ما بين معكوفتين موجود بالأصل وخع والخصائص الكبرى 1 / 85، وسقطت العبارة من المطبوعة السيرة 1 / 244.
(4) الخبر في مختصر ابن منظور 2 / 51 والخصائص الكبرى 1 / 85.
(5) في الخصائص: عيصى.
(6) في الخصائص ومختصر ابن منظور: يلزم.
(7) عن المختصر والخصائص، وبالأصل وخع: وخلافه.
(8) عن المختصر والخصائص وخع: " فقال ".
(9) عن المختصر، بالأصل وخع " فقال ".
(10) بالأصل وخع: " إلى أذن ما يعطي " والمثبت: " أدنى ما يفضي " عن المختصر.
(11) في الخصائص: خرج عبد المطلب.
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480