عبد الرحمن بن (1) المسور بن مخرمة الزهري عن أبيه عن جده قال كان عبد المطلب إذا ورد اليمن نزل على عظيم من عظماء حمير فنزل عليه مرة من المرار فوجد عنده رجلا من أهل اليمن قد أمهل له في العمر وقد قرأ الكتب فقال له يا عبد المطلب أتأذن لي أن أفتش (2) مكانا منك قال ليس كل مكان مني آذن لك فيه في تفتيشه قال إنما هو منخراك قال فدونك فنظر إلى حار وهو (3) الشعر في منخريه فقال أرى نبوة وأرى ملكا وأرى أحدهما في بني زهرة فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت محمدا (صلى الله عليه وسلم) فجعل الله تعالى في بني عبد المطلب النبوة والخلافة والله تعالى أعلم حيث وضع ذلك أخبرنا أبو طالب علي بن (4) عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا الحسن بن علي بن عفان أنبأنا الحسن بن عطية بن يحيى القرشي أنبأنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن قيس بن زمانة عن يوسف بن عبد الله بن سلام وكان قيس يكرم ولد يوسف إذا نزلوا فقال له يوسف إني محدثك (5) حديثا أن رجلا من أهل الشام نزل بيهودي من أهل يثرب فأنزله وأكرمه فقال الشامي إني لا أرى (6) ما أجازيك بما صنعت إلي إلا أني أكرمك بحديث أحدثك به فاحفظه مني إنه (7) خارج بأرض العرب بأرض تيماء يعني نبي فإن أدركته فاتبعه فإن أنت لم تفعل فليكن بينك وبينه ولث (8) وعهد قال فلما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء اليهودي إلى
(٤٢٢)