تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٢٢
عبد الرحمن بن (1) المسور بن مخرمة الزهري عن أبيه عن جده قال كان عبد المطلب إذا ورد اليمن نزل على عظيم من عظماء حمير فنزل عليه مرة من المرار فوجد عنده رجلا من أهل اليمن قد أمهل له في العمر وقد قرأ الكتب فقال له يا عبد المطلب أتأذن لي أن أفتش (2) مكانا منك قال ليس كل مكان مني آذن لك فيه في تفتيشه قال إنما هو منخراك قال فدونك فنظر إلى حار وهو (3) الشعر في منخريه فقال أرى نبوة وأرى ملكا وأرى أحدهما في بني زهرة فرجع عبد المطلب فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فولدت محمدا (صلى الله عليه وسلم) فجعل الله تعالى في بني عبد المطلب النبوة والخلافة والله تعالى أعلم حيث وضع ذلك أخبرنا أبو طالب علي بن (4) عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أنبأنا الحسن بن علي بن عفان أنبأنا الحسن بن عطية بن يحيى القرشي أنبأنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن قيس بن زمانة عن يوسف بن عبد الله بن سلام وكان قيس يكرم ولد يوسف إذا نزلوا فقال له يوسف إني محدثك (5) حديثا أن رجلا من أهل الشام نزل بيهودي من أهل يثرب فأنزله وأكرمه فقال الشامي إني لا أرى (6) ما أجازيك بما صنعت إلي إلا أني أكرمك بحديث أحدثك به فاحفظه مني إنه (7) خارج بأرض العرب بأرض تيماء يعني نبي فإن أدركته فاتبعه فإن أنت لم تفعل فليكن بينك وبينه ولث (8) وعهد قال فلما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء اليهودي إلى

(1) سقطت اللفظة من الأصل وخع، واستدركت عن ابن سعد.
(2) عن ابن سعد وبالأصل وخع: أقيس.
(3) غير واضحة بالأصل وخع، وفي المختصر " نار " وفي ابن سعد: " يار " ولعل الصواب ما أثبت عن تاج العروس وفيه " حرر: الحار " شعر المنخرين لما فيه من الشدة والحرارة ".
(4) بالأصل وخع: " أبو طالب علي بن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل " والمثبت عما سبق من سند مماثل، وقد مر قريبا.
(5) بالأصل: " أبي يحدثك " والصواب عن خع.
(6) في خع: لا أدري.
(7) بالأصل وخع: " إني " ولعل الصواب ما أثبت.
(8) الولث: عقد العهد بين القوم، ويقال: ولث من عهد أي شئ قليل (اللسان: ولث).
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480