رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إنك رسول الله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاتبعني [769] فقال له اليهودي لا أدع ديني ولكن لي ألف نخلة فلك منها مائة وسق أؤديه كل عام إليك وأنا آمن على أهلي ومالي فاكتب لي بذلك فكتب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يوسف فهو ذا ما يؤخذ منه غيره حتى الساعة مائة وسق ما يزاد عليه وذكر حديثا في قتل عثمان رضي الله تعالى عنه أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة (1) وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب قالوا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي بمصر أنبأنا عمارة بن زيد حدثني عبيد الله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وزيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله (2) وعبيد الله بن جحش بن رئاب (3) وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون (4) إليه قد اتخذوا ذلك اليوم كل سنة عيدا وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فأخذوه فردوه إلى حاله وانقلب الثالثة فلما رأوا ذلك منه اغتموا له وأعظموا ذلك فقال عثمان بن الحويرث ما له قد أكثر التنكس إن هذا الأمر (5) قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل عثمان يقول (6) * أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب تكوست (7) مغلوبا فما ذاك قل لنا * أذاك سفيه لم تكوست للعتب (8)
(٤٢٣)