تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤٢٣
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إنك رسول الله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاتبعني [769] فقال له اليهودي لا أدع ديني ولكن لي ألف نخلة فلك منها مائة وسق أؤديه كل عام إليك وأنا آمن على أهلي ومالي فاكتب لي بذلك فكتب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يوسف فهو ذا ما يؤخذ منه غيره حتى الساعة مائة وسق ما يزاد عليه وذكر حديثا في قتل عثمان رضي الله تعالى عنه أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة (1) وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام الخطيب قالوا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي أنبأنا عبد الله بن محمد البلوي بمصر أنبأنا عمارة بن زيد حدثني عبيد الله بن العلاء حدثني يحيى بن عروة عن أبيه أن نفرا من قريش منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وزيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله (2) وعبيد الله بن جحش بن رئاب (3) وعثمان بن الحويرث كانوا عند صنم لهم يجتمعون (4) إليه قد اتخذوا ذلك اليوم كل سنة عيدا وكانوا يعظمونه وينحرون له الجزر ثم يأكلون ويشربون الخمر ويعكفون عليه فدخلوا عليه في الليل فرأوه مكبوبا على وجهه فأنكروا ذلك فأخذوه فردوه إلى حاله فلم يلبث أن انقلب انقلابا عنيفا فأخذوه فردوه إلى حاله وانقلب الثالثة فلما رأوا ذلك منه اغتموا له وأعظموا ذلك فقال عثمان بن الحويرث ما له قد أكثر التنكس إن هذا الأمر (5) قد حدث وذلك في الليلة التي ولد فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل عثمان يقول (6) * أيا صنم العيد الذي صف حوله * صناديد وفد من بعيد ومن قرب تكوست (7) مغلوبا فما ذاك قل لنا * أذاك سفيه لم تكوست للعتب (8)

(1) الزيادة للايضاح، عن سند مماثل سابق.
(2) كذا بالأصل وخع، ولم ترد اللفظة في مختصر ابن منظور 2 / 49 ولا في الخصائص الكبرى 1 / 88.
(3) بالأصل وخع: " وثاب " والصواب ما أثبت.
(4) بالأصل " لم يجتمعوا " والمثبت عن المختصر والخصائص الكبرى.
(5) في المختصر والخصائص الكبرى: إن هذا لأمر.
(6) الأبيات في مختصر ابن منظور 2 / 49 والخصائص الكبرى 1 / 88.
(7) تكوس: انقلب، وفي الخصائص الكبرى: تنكس مقلوبا.
(8) عجزه في الخصائص الكبرى: أأذاك شئ أم تنكس للعب.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480