تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٤١٧
ومهاجرته (1) إلينا فلما ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسدوه وبغوا عليه وقالوا ليس هو (2) قال أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت (3) سكن يهودي بمكة يبيع بها تجارات فلما كانت ليلة ولد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في مجلس من مجالس قريش هل كان فيكم من مولود هذه الليلة قالوا لا نعلمه قال أخطأت والله حيث كنت أكره انظروا يا معشر قريش واحصوا ما أقول لكم ولد الليلة نبي هذه الأمة (4) أحمد الآخر فإن أخطأكم فبفلسطين به شامة بين كتفيه سوداء صفراء فيها شعرات متواترات فتصدع القوم من مجالسهم وهم يتعجبون (5) من حديثه فلما صاروا في منازلهم ذكروا لأهاليهم فقيل لبعضهم ولد لعبد الله بن عبد المطلب الليلة غلام وسماه محمدا فالتقوا بعضهم (6) بعد من يومهم فأتوا اليهودي في منزله فقالوا أعلمت أنه ولد فينا مولود قال أبعد خبري (7) أم قبله قالوا قبله واسمه أحمد قال فاذهبوا بنا إليه فخرجوا معه حتى دخلوا على أمه فأخرجته (8) إليهم فرأى الشامة في ظهره فغشي على اليهودي ثم أفاق فقالوا ويلك ما لك قال ذهبت النبوة من بني إسرائيل وخرج الكتاب من أيديهم وهذا مكتوب بقتلهم (9) وسوء أخبارهم فازت العرب بالنبوة أفرحتم يا معشر قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج بناؤها (10) من المشرب إلى المغرب قال (11) وأنبأنا علي بن محمد بن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق

(1) في ابن سعد والخصائص: ومهاجره.
(2) في الخصائص الكبرى: وبغوا وأنكروا.
(3) الخبر في ابن سعد 1 / 162 ومختصر ابن منظور 2 / 47.
(4) سقطت من الأصل واستدركت عن خع وابن سعد.
(5) كذا بالأصل وخع، وفي ابن سعد: يعجبون.
(6) سقطت اللفظة من ابن سعد.
(7) بالأصل وخع: " خبره " والمثبت عن ابن سعد.
(8) بالأصل " فأخرجت " والصواب عن خع وابن سعد.
(9) في ابن سعد: يقتلهم ويبز أخبارهم.
(10) في ابن سعد: نبؤها.
(11) انظر ابن سعد 1 / 164 ومختصر ابن منظور 2 / 48.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480