تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٥٦
رضي الله تعالى عنهما آمين فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (1) أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يوسف المؤذن أنبأنا محمد بن عمران النسوي (2) أنبأنا أحمد بن زهير أنبأنا صبيح بن عبد الله الفرغاني أنبأنا عبد العزيز بن عبد الصمد أنبأنا جعفر بن محمد عن أبيه وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت كانت من صفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قامته أنه لم يكن بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد ولا (3) المشذب الذاهب والمشذب الطول نفسه إلا أنه المخفف ولم يكن (صلى الله عليه وسلم) بالقصير المتردد وكان ينسب إلى الربعة إذا مشى وحده ولم يكن على حال يماشيه أحد (4) من الناس ينسب إلى الطول إلا طاله رسول الله عليه الصلاة والسلام ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الربعة ويقول نسب الخير كله إلى الربعة (5) [717] وكان لونه ليس بالأبيض الأمهق والأمهق (6) الشديد البياض (7) الذي يضرب بياضه الشهبة ولم يكن بالآدم وكان أزهر اللون والأزهر (8) الأبيض الناصح البياض الذي لا يشوبه حمرة ولا صفرة ولا شئ من الألوان وكان ابن عمر كثيرا ما ينشد في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعت (9) عمه أبي طالب إياه في لونه (10) حيث يقول وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل * ويقول كل من سمعه هكذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم

(1) انظر دلائل البيهقي 1 / 298 وما بعدها.
(2) عن الدلائل وبالأصل وخع: التونسي.
(3) عن الدلائل، سقطت من الأصل وخع.
(4) بالأصل وخع: " أحدا ".
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) زيادة عن الدلائل وخع. سقطت من الأصل.
(7) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه، ونقله السيوطي في الخصائص الكبرى 1 / 68.
(8) سقطت من الأصل، واستدركت عن خع ودلائل البيهقي.
(9) عن الدلائل وبالأصل وخع: نعمت.
(10) الزيادة عن الدلائل.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480