تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٢٩
منطقه خرزات نظم (1) يتحدرن ربعة لا يأس (2) من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين وهو أنضر (3) الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء (4) يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا معتد قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا وأصبح صوت بمكة عاليا يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول * جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين حالا (5) خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيا لقصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا يجازى (6) وسؤدد ليهن بني كعب مقام فتاتهم * ومقعدها (7) للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حبائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد (8) ( فغادرها رهنا لديها لحالب * يرددتها (9) في مصدر ثم مورد * فلما سمع بذلك حسان بن ثابت الأنصاري شاعر (10) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شبب (11) يجاوب الهاتف وهو يقول * لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسري إليه ويغتدي (12)

(1) في الأصل وخع: " نظيم " والصواب مما سبق من رواية.
(2) عن خع، وبالأصل " بائن " مر تحقيق اللفظتين.
(3) الأصل وخع، وفي المطبوعة: " أنضر ".
(4) عن خع، وبالأصل: رفقة.
(5) في خع: " خلا " تحريف.
(6) الأصل وخع وفي المطبوعة: يجازي.
(7) في خع: " ومقعد ".
(8) في خع: مزيد.
(9) في خع: " يردرها " تحريف.
(10) في الأصل وخع: الشاعر، شاعر.
(11) سقطت من الأصل وخع، واستدركت عما سبق من روايات، وانظر المطبوعة (السيرة 1 / 282).
(12) في خع: ويعتدي.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480