ابن الحصين نعم وقالا بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها فدعا بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمسح بيديه ضرعها وسمى الله تبارك وتعالى ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه فدرت ودعا وفي حديث ابن الحصين ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب زاد قراتكين فيه (1) وقالا (2) ثجا حتى علاه البهاء فسقاها حتى رويت وسقى وقال ابن الحصين ثم سقى أصحابه حتى رووا وشرب وقال ابن الحصين ثم شرب آخرهم وزاد قراتكين ثم أراضوا وقالا ثم حلب ثانيا بعد بدئ حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها وبايعها وقال قراتكين ثم بايعها وارتحلوا عنها فقل ما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا يتساوكن وقال ابن الحصين تساوكن هزلا مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال من أين لك هذا يا أم معبد والشاء عازب حيال ولا حلوب في البيت لبن قالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا قال صفيه لي يا أم معبد قالت رجل ظاهر الوضاءة وقال قراتكين قالت رأيت رجلا ظاهرا الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وقال قراتكين صقلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره وطف وقال قراتكين غطف وفي صوته ضحك وفي عنقه سطع وفي لحيته كثافة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأحلاه وقال قراتكين وأجمله من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن وقال قرتكين كأنما منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة لا يأس (3) من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا معتد قال أبو معبد فهذا وقال قراتكين هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا فأصبح
(٣٢٥)