تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٣٠١
عليه سحوليتان (1) إزاره تحت ركبتيه بأربع أصابع (2) ورداءه إذا تعطف به لم يحط به فهو واضعه تحت إبطه بين كتفيه خاتم النبوة وهو أقرب إلى كتفه الأيمن قال (3) قال فبينا أنا أستقرئ الرجال إذا أنا بموكب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإذا هو قائم وفي يده سوط طويل فأخذت بخطام راحلته فاستيقظ (4) فضربني بالسوط ضربة ونزل العباس فقلت والذي بعثك بالحق ما جئت أبغيك سوءا قال آلله فقلت آلله فقرع راحلته فبركت ثم نزل فوضع رداءه بين شعبي (5) الرحل ثم أعطاني السوط وقال اقتد قلت منك لا والذي بعثك بالحق ما جئت إلا أسألك أي عمل يدخل الله تعالى به العبد الجنة قال تقول العدل وتعطي الفضل قلت لا أطيق ذلك قال فأفش (6) السلام وأطب (7) الكلام قلت لا هذا أطيق فقال هل لك من ذود قلت نعم قلت لي ثلاثة ذود (8) قال فخذ بعيرا منها فاسق عليه أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا (9) قال فلعلك لا تنضي بعيرك ولا يتخرق سقاؤك (10) حتى يدخلك الله تعالى الجنة [694] انتهى [* * * *] وقد روي ذلك عن أبي أمامة من وجه آخر أخبرناه أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمرو بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر الخشاب أنبأنا الحارث بن أبي أسامة أنبأنا محمد بن

(1) انظر ما لاحظناه قريبا، وقد تكون هذه النسبة إلى السحول بالفتح وهو القصار لأنه يسحلها ويغسلها - يعني الثياب -.
(2) بالأصل وخع: " صعد " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(3) في المختصر: قال: فقدمت عرفات، قال: فبينما.
(4) كذا بالأصل وخع والمختصر، لعله عنى: فانتبه، أو أنه كان نائما (وقد تقدم: وإذا هو قائم، لعل الصواب: نائم بدل قائم) فيزول التساؤل.
(5) في المختصر: شعبتي الرحل.
(6) بالأصل وخع: " فأفشي " تحريف والصواب ما أثبت.
(7) عن خع، وبالأصل " وأطيب " خطأ.
(8) بالأصل وخع: " دود " بالدال المهملة في الموضعين، والصواب ما أثبت. والذود: القطيع من الإبل الثلاث إلى التسع، وقيل ما بين الثلاث إلى العشر. (اللسان).
(9) الغب: ورد يوم وظم ء يوم آخر، وقيل هو ليوم وليلتين (اللسان: غبب).
(10) بالأصل وخع " شقاؤك خطأ، والسقاء: القربة.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480