إنها يعني جويرية توفيت في شهر ربيع الأول سنة ست (1) وخمسين قرأت على أبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى ابني (2) الحسن بن البنا عن أبي الحسين بن الآبنوسي عن أبي بكر أحمد بن عبيد أنبأنا أبو (3) عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني أنبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال وفي هذه السنة يعني سنة سبع تزوج صفية بنت حيي (4) في شوال أخبرنا ذاك الأثرم عن أبي عبيدة أخبرنا أبو بكر الفرضي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا محمد (5) بن العباس الخزاز أنبأنا عبد الوهاب (6) بن أبي حية أنبأنا محمد بن شجاع البلخي (7) أنبأنا محمد بن عمر الواقدي (8) قال وحدثني ابن أبي سبرة عن أبي حرملة عن أخته أم عبد الله عن ابنة أبي القين (9) قالت كنت آلف صفية من بين أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) وكانت تحدثني عن قومها وما كانت تسمع منهن (25) قالت أخرجنا من المدينة حيث أجلانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأقمنا بخيبر فتزوجني كنانة بن أبي الحقيق فأعرس بي قبل قدوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأيام وذبح جزرا ودعا يهود وحولني في حصنه بسلالم فرأيت في النوم كأن قمرا قد أقبل من يثرب يسير حتى وقع في حجري فذكرت ذلك لكنانة زوجي فلطم عيني فاخضرت فنظر إليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين دخلت عليه فسألني فأخبرته قالت (11) فجعلت يهود ذراريها في الكتيبة وجردوا حصون النطاة للمقاتلة فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيبر وافتح حصون النطاة دخل علي كنانة فقال قد فرغ محمد من أهل
(٢٢١)