تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢١٨
وكان من أشراف قومه يفدي ابنته فلما قدم فكان بالعقيق (1) نظر إلى إبله التي تفدي بها ابنته فرغب في بعيرين منها كانا (2) من أفضلها فغيبهما (3) في شعب من أشعاب العقيق ثم أقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بساير الإبل فقال يا محمد أصبتم ابنتي فهذا فداؤها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق بشعب كذا وكذا [* * * *] فقال الحارث أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ولقد كان ذلك مني في البعيرين وما اطلع على ذلك إلا الله تعالى فأسلم الحارث بن أبي ضرار (4) إلى البعيرين فأتي بهما فدفع الإبل كلها إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ودفع إليه ابنته فأسلمت جويرية مع أبيها وأخويها (5) وحسن إسلامها وخطبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما بلغنا فنكحها وكانت جويرية قبل عند ابن عم لها يقال له عبد الله ذو الشقرة (6) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو المعالي البقال أنبأنا محمد (7) بن علي أنا محمد بن أحمد أنبأنا الأحوص بن الفضل بن غسان الغلابي أنبأنا أبي حدثنا الواقدي قال حدثني عبد الله بن أبي الأبيض عن أبيه قال لما سباهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) افتدوا وسبيت جويرية فافتداها أبوها يومئذ ثم (8) خطبها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبيها فنكحها قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن (9) بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم أنبأنا

(١) انظر معجم البلدان ٤ / 138.
(2) عن خع وبالأصل " كانت ".
(3) عن خع وبالأصل " فبينما ".
(4) كذا العبارة بالأصل وخع والاضطراب واضح وثمة سقط نستدركه عن المختصر 2 / 283 حتى يكتمل المعني:
مكانه، وأسلم معه ابنان له وأناس من قومه. وأرسل الحارث بن أبي ضرار إلى البعرين.
(5) الأصل وخع، وفي المختصر 2 / 283 والمطبوعة: واخوتها.
(6) كذا وردت اسمه هنا، وقد تقدم، انظر ما لاحظنا بشأنه: في اسمه واسم أبيه.
(7) بالأصل وخع: " أبو محمد " تحريف والصواب ما أثبت: وهو أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب الواسطي المقرئ. (انظر الأنساب: البابسيري).
(8) بالأصل وخع: " في " تحريف.
(9) بالأصل وخع " الحسين " تحريف، والصواب عن سند مماثل متقدم.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480