تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٢٢٢
النطاة وليس هاهنا (1) أحد يقاتل قد قتلت يهود حيث قتل أهل نطاة وكذبتنا الأعراب (2) فحولني إلى حصن النزار بالشق (3) قالت وهو أحصن ما عندنا فخرج حتى أدخلني وابنة عمي ونسيات معنا فسار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلينا (4) قبل الكتيبة فسبيت في النزار قبل أن ينتهي النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الكتيبة فأرسل بي إلى رحله ثم جاءنا حين أمسى فدعاني فجئت وأنا متقنعة (5) حيية فجلست بين يديه فقال إن أقمت على دينك لم أكرهك وإن اخترت الإسلام واخترت الله ورسوله فهو خير لك قالت اختار الله ورسوله والإسلام فأعتقني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتزوجني وجعل عتقي مهري فلما أراد أن يخرج إلى المدينة قال أصحابه اليوم نعلم أزواجه أم سرية فإن كانت امرأته فسيحجبها وإلا فسرية فلما خرج أمر يستر فسترت به فعرفوا أني زوجته ثم قدم إلي البعير وقدم فخذه لأضع رجلي عليها فأعظمت ذلك ووضعت فخذي على فخذه ثم ركبت فكنت ألقى من أزواجه يفخرن علي بقولهن يا بنت اليهودي وكنت أرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتلطف بي ويكرمني فدخل علي يوما وأنا أبكي فقلت أزواجك يفخرن علي ويقلن بنت اليهودي قالت فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غضب ثم قال إذا قالوا لك أو فاخروك فقولي أبي هارون وعمي موسى [613] أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم العبشمي وأبو القاسم الحسين بن علي (6) بن الحسين الزهري وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد البوشنجي (7) وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد قالوا أخبرنا عبد الرحمن بن محمد

(1) بالأصل وخع: " أحدا " والصواب عن الواقدي.
(2) في الواقدي: العرب.
(3) اللفظتان غير مقروئتين بالأصل وخع، والمثبت عن الواقدي، وفي المطبوعة: " النزاز " وفي ياقوت: الشق بالكسر من حصون خيبر.
(4) عن خع والواقدي، وفي الأصل: إليها.
(5) في الواقدي: مقنعة.
(6) بالأصل: " وأبو الحسين علي " وفي خع " وأبو الحسين بن علي " والمثبت والزيادة عن سند مماثل، وانظر المطبوعة.
(7) الأصل وخع: البوسنجي، بالسين المهملة، والصواب المثبت، انظر معجم البلدان " بوشنج " والأنساب " البوشنجي ".
(8) بالأصل وخع: قال.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست