607 - ولو نظر الامام إلى فارس منهم فقال: أنت آمن في عشرة من فرسانكم. فهو آمن وتسعة سواه.
فان حرف " في " هاهنا للظرف. فإنه بصفة العشرة الذين آمنهم الامام، فيمكن أن يجعل هو أحدهم.
608 - وإن قال: أنت آمن في عشرة من الرجالة. فالعشرة من الرجالة سواه.
لأنه ليس بصفة العشرة، فإنه فارس، فعرفنا أن حرف " في " بمعنى مع هنا.
وكذلك لو كان على عكس هذا.
قال: وإنما يؤخذ في هذا بما عليه كلام الناس.
يعنى الذي سبق إلى فهم كل أحد من هذه الألفاظ التي ذكرت.
609 - ولو قال: في عشر من بناتي، وله بنون، فالأمان للبنات خاصة.
لان اسم البنات لا يتناول الذكور بحال.
610 - وكذلك لو كان له بنات بنين، فهو عليهن دون البنين.
لان اسم البنات لا يتناولهن مجازا.
وإن لم يكن له إلا بنات بنات، فليس يدخلن في الأمان.