النسخة فكتبت، وجئ بها إلى بغداد وعرضت على الحفاظ بها فخطئوني في ستة أحاديث، منها ثلاثة حدثت بها كما حدثت، وثلاثة أحاديث أخطأت فيها.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: حدثت بأصبهان من حفظي ستة وثلاثين ألف حديث، ألزموني الوهم منها في سبعة أحاديث، فلما انصرفت إلى العراق وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به.
سمعت الحسن بن محمد الخلال يقول: كان أبو بكر بن أبي داود أحفظ من أبيه. أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي قال: أنشدنا أبو الحسين علي بن يحيى ابن إسحاق الواسطي - في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة في جامع المدينة - قال: أنشدنا ابن أبي داود لنفسه:
إذا تشاجر أهل العلم في خبر * فليطلب البعض من بعض أصولهم إخراجك الأصل فعل الصادقين فإن * لم تخرج الأصل لم تسلك سبيلهم فاصدع بعلم ولا تردد نصيحتهم * وأظهر أصولك إن الفرع متهم كتب لي أبو ذر عبد بن أحمد الهروي - من مكة - يذكر أنه سمع أبا حفص بن شاهين يقول: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: دخلت الكوفة ومعي درهم واحد، فاشتريت به ثلاثين مدا باقلاء، فكنت آكل منه [كل يوم] مدا، وأكتب عن أبي سعيد الأشج ألف حديث، فلما كان الشهر حصل معي ثلاثون ألف حديث قال أبو ذر: من بين مقطوع، ومرسل، وموقف.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: رأيت أبا هريرة في النوم وأنا بسجستان أصنف حديث أبي هريرة، كث اللحية، ربعة أسمر عليه ثياب غلاظ. فقلت: يا أبا هريرة إني لأحبك، فقال: أنا أول صاحب حديث كان في الدنيا. فقلت: يا أبا هريرة كم من رجل أسند عن أبي صالح عنك؟ فقال: مائة رجل، قال ابن أبي داود: فنظرت فإذا عندي نحوها.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي قال: سمعت أبا القاسم طلحة بن محمد بن جعفر - صاحب ابن مجاهد - يقول: سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: مررت يوما بباب