النخعي - وكان عند درب البقر - يقول: سمعت خصيفا وخصافا ومخصفا، قال يحيى: وكان أكذب الناس.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال: قال يحيى بن معين: أبو داود النخعي كذاب.
قال يحيى بن معين: وأخبرني رجل كان صدوقا أنه نزل عليه باب الكرخ فقال كان عنده أصحاب الحديث يوما وهو يملي عليهم. قال: فاطلعت فإذا في حجره كتاب من كتب أبي حنيفة، وهو يملى عليهم خصيف عن سعيد بن جبير،، وسالم عن سعيد - يعني معناه أنه يضع لكل مسألة إسنادا -. دفع إلى محمد بن أحمد بن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه.
ثم أخبرنا الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، أخبرنا مكرم، حدثنا يزيد بن الهيثم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو داود النخعي رجل سوء كذاب يضع الأحاديث. انصرفنا من عند هشيم ونحن في أبواب من الطلاق فقال:
ليس منها شئ إلا وهو عندي بإسناد، كان يدخل ويضع الحديث ويخرج.
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر ابن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو داود النخعي هاهنا شيخ مصفر يصفه. وقال له رجل: أين سمعت من رجل ذكره؟ فقال له: يا مائق تراني لم أعد له جوابا! سمعت منه بالباب والأبواب.
قال: وكان أبو داود صاحب جدل يحب الكلام.
أخبرنا ابن رزق وابن الفضل قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا - وفي حديث ابن الفضل أخبرنا - أحمد بن علي الأبار قال: سألت مجاهد بن موسى عن أبي داود النخعي فقال قلت له: يزيد بن أبي حبيب أين لقيته؟ فقال: ما حدثت عنه حتى هيأت له الجواب، لقيته بالباب والأبواب. قال مجاهد: دلني على مكان لا أقدر عليه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا ابن عمار قال: أبو داود النخعي سليمان بن عمرو لا شئ.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري - بواسط - أخبرنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال: قال لي أبي: كان ببغداد رجال يكذبون ويضعون الحديث منهم أبو داود النخعي.