ابن مسلم العبدي، حدثني محمد بن عمران الضبي، حدثنا أحمد بن خلاس. قال:
لما عزل شريك عن القضاء تعلق به رجل ببغداد، فقال: يا أبا عبد الله لي عليك ثلاثمائة درهم فأعطنيها، قال: ومن أنا؟ قال: أنت شريك بن عبد الله القاضي، قال:
ومن أين هي لك؟ قال: ثمن هذا البغل الذي تحتك، قال: نعم تعال، فجاء يمشي معه حتى إذا بلغ الجسر قال: من هاهنا؟ فقام إليه أولئك الشرط فقال: خذوا هذا فاحبسوه، لئن أطلقتموه لأخبرن أبا العباس عبد الله بن مالك. فقالوا له: إن هذا الرجل يتعلق بالقاضي إذا عزل فيدعى عليه، فيفتدى منه، وقد تعلق بسلمة الأحمر حين عزل عن واسط فأخذ منه أربعمائة درهم، فقال هكذا؟ فكلم فيه فأبى أن يطلقه، فقال له عبد الله بن مالك: إلى كم تحبس هذا الرجل؟ قال: حتى يرد إلى سلمة الأحمر أربعمائة درهم قال: فرد على سلمة أربعمائة، فجاء سلمة إلى شريك فشكر له، فقال له: يا ضعيف كل من سألك مالك أعطيته إياه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل قال: سمعت محمد بن جعفر الوركاني يقول:
كنا عند هشيم، فقال له رجل: حدثنا سلمة الأحمر عن حماد عن إبراهيم قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحرمون في الثياب المورد، فقال هشيم: دعونا من حديث الكذابين، فتبسم أبو عبد الله وقال: ليس من هذا شئ وقال: قد رأيت سلمة.
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله يقول: سلمة الأحمر يحدث عن أبي إسحاق أحاديث صحاح، إلا أنه عن حماد مختلط الحديث. وقال: حدث عن حماد عن إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أحرموا في الثياب الموردة، قال: فأنكروه عليه. وحدث عن حماد أحاديث مضطربة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي - وسألت عن سلمة الأحمر - قال: ليس بشئ.
أخبرنا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس - بمصر - أخبرنا أبو بشر الدولابي، حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين. قال:
سلمة الأحمر الواسطي ضعيف.