بكر وعمر " وهذا الحديث وضعه العدوي عن كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن منصور البندار عن أبي عبد الله الزاهد السمرقندي عن ابن لهيعة، وأبو عبد الله الزاهد مجهول، فألزقه العدوى على كامل وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عن ابن لهيعة.
حدثني الحسن بن أبي طالب حدثنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو القاسم الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان القافلائي حدثنا عبد الرزاق بن منصور البندار حدثنا أبو عبد الله السمرقندي الزاهد حدثنا ابن لهيعة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر، وفى السماء الثانية ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر، ومن أحب جميع الصحابة فقد برئ من النفاق ". وقد صنع العدوي لهذا الحديث اسنادا آخر.
أخبرناه أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير حدثنا أبو سعيد العدوي حدثنا طالوت عن عباد الجحدري حدثنا الربيع بن مسلم القرشي عن محمد بن زياد عن أبي هريرة. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر، وفى السماء الثانية ثمانين ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر ".
وهذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات، وقد أتى العدوي أمرا عظيما وارتكب أمرا قبيحا، في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث ابن لهيعة.
قال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني. قال: حسن بن علي العدوي أبو سعيد متروك.
حدثنا علي بن أبي علي قال: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول: رأيت أبا سعيد العدوي وقد اسودت طاقات يسيرة من شعر لحيته بعد بياضها لفرط الكبر.
قال لي الحسن بن محمد الخلال: مات أبو سعيد العدوي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. وكان مولده سنة عشر ومائتين.