ومحمد بن عمر الواقدي. روى عنه أبو العباس الكديمي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وأحمد بن الحسين الصوفي ومحمد بن محمد الباغندي، وسليمان بن داود ابن كثير الطوسي، وغيرهم.
وكان أحد العلماء الأفاضل، ومن أهل المعرفة، والثقة والأمانة، وولى قضاء الشرقية بعد محمد بن عبد الله بن المؤذن في خلافة المتوكل.
أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا أحمد بن الحسين - أبو الحسن الصوفي - حدثنا أبو حسان الزيادي حدثنا شعيب بن صفوان بن الربيع بن الركين عن إبراهيم بن مهاجر عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تداووا بألبان البقر، فإني أرجو أن يجعل الله فيها شفاء، فإنها تأكل من كل الشجر ".
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن العباس الخزاز حدثنا أبو محمد سليمان بن داود بن كثير الطوسي قال سمعت أبا حسان الزيادي يقول سمعت حسان بن زيد يقول: لم يستعن على الكذابين بمثل التاريخ، نقول للشيخ سنة كم ولدت؟ فإذا أقر بمولده عرفنا صدقه من كذبه!. قال أبو حسان: فأخذت في التاريخ فأنا أعلمه من ستين سنة.
أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر. قال: استقضى المتوكل أبا حسان الزيادي بعد ابن المؤذن فيما أخبرني محمد بن جرير سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان أبو حسان صالحا دينا فهما، قد عمل الكتب، وكانت له معرفة بأيام الناس وله تاريخ حسن، وكان كريما واسعا مفضالا.
وأخبرنا علي أخبرنا طلحة حدثني أبو الحسين عمر بن الحسن حدثنا ابن أبي الدنيا قال: كنت في الجسر واقفا وقد حضر أبو حسان الزيادي القاضي، وقد وجه إليه المتوكل من سر من رأى بسياط جدد في منديل ديبقي مختومة، وأمره أن يضرب عيسى بن جعفر بن محمد بن عاصم - وقيل أحمد بن محمد بن عاصم صاحب خان عاصم - ألف سوط، لأنه شهد عليه الثقات وأهل الستر أنه شتم أبا بكر وعمر وقذف عائشة، فلم ينكر ذلك ولم يتب منه، وكانت السياط بثمارها، فجعل يضرب