أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: قال الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد الله عن أبي شهاب وإسماعيل بن زكريا فقال: كلاهما ثقة، وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة وأبى فروة، إلا أن أبا شهاب كأنه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين:
فإسماعيل بن زكريا أحب إليك في الحديث أو يحيى بن زكريا؟ قال: لم؟ أهما أخوان عندك؟! قلت: لا. ولكني أردت في الحديث، فقال: يحيى أحب إلي.
قلت: - يعنى يحيى بن زكريا بن أبي زائدة - أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة الأسفراييني، حدثنا الميمون قال: قلت لأبي زكريا - يعنى يحيى بن معين - إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر وابن عباس. قالا: إذا آلى الرجل من امرأته فمضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة. قلت: عنهما خلاف ذا؟ قال: نعم سفيان، وشعبة جميعا يرويان خلاف ذا والحديث خطأ، قلت: ممن أتى؟ قال: إسماعيل بن زكريا هو ضعيف الحديث، قلت: فمنه أتى؟ قال: لا هو مشهور عن الأعمش، قلت: فمن الأعمش أتى؟ قال: نعم كذا أظن أنه أتى من الأعمش.
دفع إلى محمد بن أحمد بن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه.
ثم أخبرني الأزهري، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، حدثنا مكرم، حدثنا يزيد بن الهيثم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن زكريا ليس به بأس.
وقال في موضع آخر: إسماعيل بن زكريا صالح الحديث. قيل له: أفحجة هو؟
قال: الحجة شيء آخر.