أخبرني أحمد بن علي بن الحسين المحتسب، حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق، حدثنا موسى بن هارون بن سعيد التوزي - بسر من رأى - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي قال: أبو يعقوب، هذا أول من كتبت عنه وأنا في الكتاب. عن عكرمة عن ابن عباس. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا إخواني تناصحوا في العلم، فلا يكتم بعضكم بعضا، فإن خيانة الرجل في علمه أشد من خيانته في ماله، وإن الله سائلكم عنه ".
حدثني عبد العزيز بن علي الوراق، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا عبيد الله بن جعفر بن أعين، حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، حدثنا حميد الرواسي، حدثنا سلمة بن جعفر، عن عمرو بن قيس الملائي. قال: قال علي: إذا علمتم العلم فاكظموا عليه، ولا تكثروا الضحك فتمجه القلوب.
قال إسحاق: سألني عبد الرحمن بن مهدي فحدثته بهذا الحديث.
أخبرنا علي بن أبي علي البصري، حدثنا علي بن محمد الوراق، أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزاز، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني أبو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الزماري - من الأبناء يسكن زمار - حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ - يعني محمد بن جابر - دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد: فلما رآني وأنا قشف الهيئة، على أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي