إبراهيم العبدوي والحسن بن أحمد المخلدي، وأحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن محمد بن عمر الخفاف، وأبي الحسن الماسرجسي، ومحمد بن عبد الله بن حمدون، وأبي بكر الجوزقي، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي النيسابوريين، وأزهر بن أحمد السرخسي، والحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي المروزي، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني، وأبي الهيثم محمد بن المكي الكشميهني وأبي عبد الرحمن السلمي، وغيرهم.
كتبنا عنه ونعم الشيخ كان فضلا وعلما، ومعرفة وفهما، وأمانة وصدقا، وديانة وخلقا.
سئل إسماعيل الحيري عن مولده فقال وأنا أسمع: ولدت في رجب من سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
ولما ورد بغداد كان قد اصطحب معه كتبه عازما على المجاورة بمكة، وكانت وقر بعير، وفي جملتها صحيح البخاري، وكان سمعه من أبي الهيثم الكشميهني عن الفربري فلم يقض لقافلة الحجيج النفوذ في تلك السنة لفساد الطريق، ورجع الناس، فعاد إسماعيل معهم إلى نيسابور، ولما كان قبل خروجه بأيام خاطبته في قراءة كتاب الصحيح فأجابني إلى ذلك، فقرأت جميعه عليه في ثلاثة مجالس، اثنان منها في ليلتين كنت أبتدئ بالقراءة وقت صلاة المغرب، وأقطعها عند صلاة الفجر، وقبل أن أقرا المجلس الثالث عبر الشيخ إلى الجانب الشرقي مع القافلة ونزل الجزيرة بسوق يحيى، فمضيت إليه مع طائفة من أصحابنا كانوا حضروا قراءتي عليه في الليلتين الماضيتين، وقرأت عليه في الجزيرة من ضحوة النهار إلى المغرب، ثم من المغرب إلى وقت طلوع الفجر، ففرغت من الكتاب!! ورحل الشيخ في صبيحة تلك الليلة مع القافلة.
وحدثني مسعود بن ناصر السجزي أنه مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة بيسير.
3361 - إسماعيل بن أحمد بن محمد، أبو الفضل السمسار الهروي:
قدم علينا بغداد حاجا. وسمعت منه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عند مرجعه من الحج حديثا واحدا حدثنيه بلفظه.
قال: حدثنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يحيى الأنصاري الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال: حدثني أبي عن سهل بن سعد الساعدي. قال: أخطأ