ما قال الشافعي وذهبنا به إلى ابن علية، فجعل يحتج بإبطال ما قال الشافعي، فكتبناه ثم جئنا به إلى الشافعي. فقال الشافعي: إن ابن علية ضال قد جلس عند باب الضوال! يضل الناس.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، حدثنا عمر بن محمد بن عيسى الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم قال: وذكر لأبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - إبراهيم بن إسماعيل بن علية فقال: ضال مضل. ثم قال: رحم الله سليمان بن حرب. ذكر عنده رجل فسئل عنه فقال سليمان: تجيء إلى من ينبغي أن يقدم فيضرب عنقه فتذكره!
أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيوب العكبري - إجازة - أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري - بها - أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي.
ثم أخبرنا عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري ومحمد بن عبد الملك القرشي قراءة عليهما. قالا: أخبرنا عياش بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، أخبرني زكريا بن يحيى قال: قلت لداود بن علي الأصبهاني إن إبراهيم بن إسماعيل بن علية وعيسى بن أبان وضعا على الشافعي كتابا، وردا عليه، فلو نقضته عليهم! فقال: أما عيسى بن أبان فليس هو من أهل العلم عندي، وليس كتابه بشيء، وليس له معنى، الصبيان ينقضونه، إنما أعانه عليه ابن سختان، ولكني قد وضعت على إبراهيم بن إسماعيل بن علية نقض كتابه وأنا على إتمامه، وذهب إلى أنه كان أحج.
وأخبرنا أحمد بن علي بن أيوب إجازة، أخبرنا بن أبي غسان، حدثنا زكريا الساجي.
ثم أخبرنا عمر بن إبراهيم ومحمد بن عبد الملك - قراءة -. قالا: حدثنا عياش بن الحسن، حدثنا الزعفراني، أخبرني زكريا بن يحيى، حدثني شباب بن درست قال:
سمعت يعقوب بن سفيان الفارسي يقول: خرج إبراهيم بن إسماعيل بن علية ليلة من مسجد مصر - وقد صلى العتمة وهو في زقاق القناديل ومعه رجل - فقال له الرجل:
إني قرأت البارحة سورة الأنعام فرأيت بعضها ينقض بعضا! فقال إبراهيم بن إسماعيل بن علية: مالم تر أكثر.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، حدثنا محمد بن إبراهيم الجوري - في كتابه إلينا من شيراز - أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدثنا أحمد بن يونس الضبي أبو حسان