ومنصور بن المعتز، وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه الربيع بن ثعلب وغيره.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن سهل بن شوكر البغدادي، حدثنا الربيع بن ثعلب، حدثنا إبراهيم بن عطية الثقفي، عن منصور، عن ربعي بن خراش، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى، إذا لم تستح فافعل ما شئت ".
أنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزاز، حدثنا محمد بن عمرو بن سلم الحافظ، حدثني إسحاق بن موسى، حدثنا أبو داود قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
إبراهيم بن عطية كان يلي السواد وكنا نكتب عنه.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق قال:
حدثنا عمر بن محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم. قال: ذكر لأبي عبد الله حديث عن إبراهيم في دفن المصحف فقال: ذاك ليس له أصل. رواه إبراهيم بن عطية، وقد رواه هشيم فضعفه أبو عبد الله.
قال الأثرم: وسمعت الهيثم بن خارجة ذكر إبراهيم بن عطية فقال: أبو عبد الله هذا قد كنا كتبنا عنه، ولكنه ممن لا ينبغي أن يروي عنه ولا يكتب من حديثه شيء.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس الأصم وفقد أصله به.
ثم أخبرني أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي قال:
أخبرني الأصم أن العباس بن محمد حدثهم قال: سألت يحيى بن معين عن أحاديث يرويها هشيم عن مغيرة عن إبراهيم " النظر في مرآة الحجام دناءة "، " وإذا بلى المصحف دفن " وأشباه هذه الأحاديث، فقال: سمعها هشيم من إبراهيم بن عطية الواسطي عن مغيرة. قلت ليحيى: إبراهيم هذا سمع من مغيرة هذه الأحاديث؟ قال:
كان إبراهيم هذا لا يساوي شيئا، وينبغي أن يكون قد سمع من مغيرة، فهشيم إنما سمع هذه الأحاديث منه عن مغيرة، وكان يقول مغيرة: هكذا قال يحيى أو شبيها بهذا.