الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٨١
بن أبي لبيد بالحرب فلما اشتد عليهم الحصار نزل إليهم الأشعث بن قيس وسألهم الأمان على دمه وأهله وماله وحتى يقدموه على أبى بكر فيرى فيه رأيه وأن يفتح النجير ففعلوا ذلك وفتح النجير واستنزلوا من فيه من الملوك وضربت أعناقهم واستوثقوا من الأشعث بن قيس وبعثوا به إلى أبى بكر مع السبي وقتل الأسود بن كعب العنسي في بيته فلما قدم الأشعث على أبى بكر قال أبو بكر فما تأمرني أن أصنع فيك فإنك فعلت ما علمت قال الأشعث تمن على وتفكني من الحديد وتزوجني أختك فانى قد راجعت وأسلمت قال أبو بكر قد فعلت فزوجه أخته فروة بنت أبي قحافة ثم قدم أهل البحرين على أبى بكر يفتدون سباياهم أربعمائة فخطب أبو بكر الناس فقال أيها الناس ردوا على الناس سباياهم لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يغيب عنه منهم أحد ثم جاء جابر بن عبد الله أبا بكر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن جاءنا مال من البحرين أعطيناك هكذا وهكذا فحرز له أبو بكر هكذا خمسمائة درهم فأعطاه من مال البحرين ألفا وخمسمائة درهم ثم اعتمر أبو بكر في رجب وخرج هو و عبد الرحمن بن صبيحة على راحلتين واستخلف
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»