محمد بن المنكدر عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت عمر بن الخطاب يقول ما على الأرض مسلم لا يملكون رقبته إلا له في هذا الفئ حق أعطيه أو منعه ولئن عشت ليأتين الراعي باليمن حقه قبل أن يحمر وجهه يعني في طلبه ق ء قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قدم على عمر من البحرين قال أبو هريرة فلقيته في صلاة العشاء الآخرة فسلمت عليه فسألني عن الناس ثم قال لي ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف درهم قال هل تدري ما تقول قلت جئت بخمسمائة ألف درهم قال ماذا تقول قال قلت مائة ألف مائة ألف مائة ألف مائة ألف مائة ألف حتى عددت خمسا قال إنك ناعس فارجع إلى أهلك فنم فإذا أصبحت فأتني فقال أبو هريرة فغدوت إليه فقال ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف درهم قال عمر أطيب قلت نعم لا أعلم إلا ذلك فقال للناس إنه قد قدم علينا مال كثير فإن شئتم أن نعد لكم عددا وإن شئتم أن نكيله لكم كيلا فقال له رجل يا أمير المؤمنين إني قد رأيت هؤلاء الأعاجم يدونون ديوانا يعطون الناس عليه قال فدون الديوان وفرض للمهاجرين الأولين في خمسة آلاف خمسة آلاف وللأنصار في أربعة آلاف أربعة آلاف ولأزواج النبي عليه السلام في اثني عشر ألفا قال يزيد قال محمد بن عمرو حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن رافع عن برزة بنت رافع قالت لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها فلما دخل عليها قالت غفر الله لعمر غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني فقالوا هذا كله لك قالت سبحان الله واستترت منه بثوب قالت صبوه واطرحوا عليه ثوبا ثم قالت لي أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان وبني فلان من
(٣٠٠)