وطلحة والزبير وسعد أمروك بهذا قال اللهم نعم قال يا عبد الرحمن والله لقد لنت للناس حتى خشيت الله في اللين ثم اشتددت عليهم حتى خشيت الله في الشدة فأين المخرج فقام عبد الرحمن يبكي يجر رداءه يقول بيده أف لهم بعدك أف لهم بعدك قال أخبرنا سعيد بن منصور قال أخبرنا سفيان عن عاصم بكليب عن أبيه عن بن عباس قال كان عمر بن الخطاب كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة نظر فيها فصلى صلوات لا يجلس فيها فأتيت الباب فقلت يا يرفا فخرج علينا يرفا فقلت أبأمير المؤمنين شكوى قال لا فبينا أنا كذلك إذ جاء عثمان فدخل يرفا ثم خرج علينا فقال قم يا بن عفان قم يا بن عباس فدخلنا على عمر وبين يديه صبر من مال على كل صبرة منها كتف فقال إني نظرت فلم أجد بالمدينة أكثر عشيرة منكما خذا هذا المال فاقسماه بين الناس فإن فضل فضل فردا فأما عثمان فحثا وأما أنا فجثيت لركبتي فقلت وإن كان نقصانا رددت علينا فقال شنشنة من أخشن قال سفيان يعني حجرا من جبل أما كان هذا عند الله إذ محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون القد قلت بلى ولو فتح عليه لصنع غير الذي تصنع قال وما كان يصنع قلت إذا لاكل وأطعمنا قال فرأيته نشج حتى اختلفت أضلاعه وقال لوددت أني خرجت منه كفافا لا علي ولا لي قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال أصيب بعير من المال زعم يحيى من الفئ فنحره عمر وأرسل إلى أزواج النبي منه وصنع ما بقي فدعا عليه من المسلمين وفيهم يومئذ العباس بن عبد المطلب فقال العباس يا أمير المؤمنين لو صنعت لنا كل يوم مثل هذا فأكلنا عندك وتحدثنا فقال عمر لا أعود لمثلها إنه
(٢٨٨)