الجنة فإذا قباب مضروبة فقلت لمن هذه قالوا لذي الكلاع وحوشب وكانا ممن قتل مع معاوية قال قلت فأين عمار وأصحابه قالوا أمامك قال قلت وقد قتل بعضهم بعضا قيل إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة قلت فما فعل أهل النهر قيل لقوا برحا قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى قال رأى أبو ميسرة في المنام روضة خضراء فيها قباب مضروبة فيها عمار وقباب مضروبة فيها ذو الكلاع قال قلت كيف هذا وقد اقتتلوا قال فقيل لي وجدوا ربا واسع المغفرة قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار أنها وصفت لهم عمارا فقالت كان رجلا آدم طوالا مضطربا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين وكان لا يغير شيبه قال محمد بن عمر والذي أجمع عليه في قتل عمار أنه قتل رحمه الله مع علي بن أبي طالب بصفين في صفر سنة سبع وثلاثين وهو بن ثلاث وتسعين سنة ودفن هناك بصفين رحمه الله ورضي عنه معتب بن عوف بن عامر بن الفضل بن عفيف وهو الذي يدعى عيهامة بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن عامر من خزاعة هكذا نسبه محمد بن إسحاق في كتابه وهو الذي يقال له معتب بن الحمراء ويكنى أبا عوف حليف لبني مخزوم وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو
(٢٦٤)