سعيد بن أوس العبسي عن بلال بن يحيى العبسي قال لما حضر خذيفة الموت وإنما عاش بعد قتل عثمان أربعين ليلة فقيل هل يا أبا عبد الله إن هذا الرجل قد قتل يعني عثمان فما ترى قال أما إذ أبيتم فأجلسوني فأسندوه إلى صدر رجل ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أبو اليقظان على الفطرة أبو اليقظان على الفطرة لن يدعها حتى يموت أو ينسيه الهرم قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا عبد الجبار بن عباس عن أبي إسحاق قال لما قتل عمار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عليه سلاحه وشن عليه من الماء فاغتسل ثم قاتل حتى قتل رحمه الله قال أخبرنا معاذ بن معاذ قال أخبرنا بن عون عن الحسن قال قال عمرو بن العاص إني لأرجو ألا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار قال فقالوا قد كنا نراه يحبك وكان يستعملك قال فقال الله أعلم أحبني أم تألفني ولكنا كنا نراه يحب رجلا قالوا فمن ذلك الرجل قال عمار بن ياسر قالوا فذاك قتيلكم يوم صفين قال قد والله قتلناه قال أخبرنا يزيد بن هارون وموسى بن إسماعيل قالا أخبرنا جرير بن حازم قال أخبرنا الحسن قال قيل لعمرو بن العاص قد كان رسول الله يحبك ويستعملك قال قد كان والله يفعل فلا أدري أحب أم تألف يتألفني ولكني أشهد على رجلين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبهما عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر قالوا فذاك والله قتيلكم يوم صفين قال صدقتم والله لقد قتلناه قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب عن عمرو بن مرة عن أبي وائل قال رأى عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة وكان من أفاضل أصحاب عبد الله في المنام قال رأيت كأني أدخلت
(٢٦٣)