فتفرق النوائح حين سمعن ذلك وقال تردن أن يعذب أبو بكر ببكائكن إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا مالك بن أبي الرجال عن أبيه عن عائشة قالت توفي أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح وأبو بكر يغسل ويكفن فأمر عمر بن الخطاب بالنوح ففرقن فوالله على ذلك إن كن ليفرقن ويجتمعن قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سيرة عن عمر بن عبد الله بن عروة أنه سمع عروة والقاسم بن محمد يقولان أوصى أبو بكر عائشة أن يدفن إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وألصق اللحد بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبر هناك قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني ربيعة بن عثمان عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال رأس أبي بكر عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس عمر عند حقوي أبي بكر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عمرو بن أبي عمر عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال جعل قبر أبي بكر مثل قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسطحا ورش عليه الماء قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن عمرو بن عثمان بن هانئ عن القاسم بن محمد قال دخلت على عائشة فقلت يا أمة اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فكشفت لي عن ثلاثة
(٢٠٩)