ولدته بذي الحليفة في حجة الوداع سنة عشر وكان له يوم توفي أبو بكر ثلاث سنين أو نحوها قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا أبو معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر غسلته أسماء بنت عميس قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن عبد الله بن أبي بكر أن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت إني صائمة وهذا يوم شديد بالبرد فهل علي غسل قالوا لا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عبيد حاجب سليمان عن عطاء قال غسلته في غداة باردة فسألت عثمان هل عليها غسل فقال لا وعمر يسمع ذلك ولا ينكره قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن حنظلة عن القاسم بن محمد قال كفن أبو بكر في ريطتين ريطة بيضاء وريطة ممصرة وقال الحي أحوج إلى الكسوة من الميت إنما هو لما يخرج من أنفه وفيه أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد الطويل عن بكر بن عبد الله المزني أن أبا بكر كفن في ثوبين قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال كفن أبو بكر في ثلاثة أثواب أحدها ثوب ممصر قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد قال بلغني أن أبا بكر الصديق قال لعائشة وهو مريض في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت في ثلاثة أثواب سحولية فقال أبو بكر خذوا هذا الثوب لثوب عليه قد أصابه مشق أو زعفران فاغسلوه ثم كفنوني فيه مع ثوبين آخرين فقالت عائشة وما هذا قال أبو بكر الحي أحوج إلى الجديد من الميت وإنما هو للمهلة
(٢٠٤)