ستة: زرارة ومعروف بن خربوذ وبريد وأبو بصير الأسدي (إلى أن قال) وقال بعضهم مكان أبو بصير الأسدي أبو بصير المرادي.
وعده البرقي أيضا في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) لكن في النسخة نقص فيهما، قال في الأول " أبو بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي واسم أبي القاسم يحيى بن القاسم " فإن الظاهر أن الأصل في قوله: " واسم أبي القاسم يحيى بن القاسم " " واسم أبي القاسم إسحاق، وقيل: إنه يحيى بن القاسم " بقرينة كلام غيره كما لا يخفى.
وقال في الثاني: " أبو بصير الأسدي يحيى بن القاسم وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يكني بأبي بصير أبا محمد " فإن الظاهر أن الأصل في قوله: " يحيى بن القاسم " " يحيى بن أبي القاسم " بشهادة قوله في الأول.
وبعد الوقوف على كلماتهم فيه يقع الكلام فيه في مقامات:
الأول في اسم أبيه:
هل هو القاسم أو إسحاق وكنيته أبو القاسم؟ اختلف فيه القدماء كما صرح به النجاشي، فاختار الأول الشيخ في فهرسته وفي أصحاب الصادق (عليه السلام) من رجاله، والعقيقي - نقل الخلاصة كلامه - والنجاشي.
واختار الثاني البرقي والمفيد - وقد عرفت كلامهما - وعلي بن فضال والعياشي، ففي الخبر الثاني عشر من الكشي في " ليث " نقل الكشي عن العياشي سؤاله علي بن فضال عن أبي بصير، فقال: كان اسمه يحيى بن أبي القاسم.
والشيخ في أصحاب الباقر والكاظم (عليهما السلام) من رجاله، والكشي كما عرفت في عنوانه الثالث وخبره الثاني. وأما ما فيه بعد خبره الرابع من قوله: " وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم " فقد عرفت تحريف في نفسه وموضعه.
وهو الصحيح، لأكثرية الأقوال به وأكثرية الأخبار فيه. أما الأقوال: فقد عرفت، مع أن من قال بالأول قاله على تردد كالنجاشي، أو اختلاف نظر كالشيخ،