قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ١٨٦
وروى علل الشرائع عن الصادق (عليه السلام) خبرا في قصة فدك (إلى أن قال) فقال أبو بكر لخالد بن الوليد: تريد أن نحملك على أمر عظيم! قال خالد: احملني على ما شئت ولو على قتل علي، قال: فهو فصر بجنبه فإذا أنا سلمت فاضرب عنقه، فبعثت أسماء خادمتها إلى فاطمة (عليها السلام) وقالت لها: فإذا دخلت من الباب فقولي:
(إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج إني لك من الناصحين) (إلى أن قال) فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): وقولي لها: إن الله عز وجل يحول بينهم وبين ما يريدون (1).
وفي طبقات ابن سعد: لما شك في موت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال بعضهم: مات، وبعضهم: لم يمت وضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفيه وقالت: قد توفي النبي (صلى الله عليه وآله) رفع الخاتم من بين كتفيه (2).
وفي الفقيه: روي عن أسماء بنت عميس قالت: بينا النبي (صلى الله عليه وآله) نائم ذات يوم ورأسه في حجر علي (عليه السلام) ففاته العصر حتى غابت الشمس، فقال: " اللهم إن عليا (عليه السلام) كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس " قالت أسماء:
فرأيتها والله غربت ثم طلعت بعد ما غربت! ولم يبق جبل ولا أرض إلا طلعت عليه حتى قام علي (عليه السلام) فتوضأ وصلى ثم غربت (3).
وفي مشيخة الفقيه: وما كان فيه عن أسماء بنت عميس في خبر رد الشمس (إلى أن قال) عن أم جعفر وأم محمد ابنتي محمد بن جعفر عن أسماء وهي جدتهما (وإلى أن قال) عن فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) عن أسماء (4).
ومر في " المأمون " ورود أخبار عن النبي (صلى الله عليه وآله) بكون أسماء من أهل الجنة، اعترف بها أبو بكر وعمر والعامة (5).
هذا، وأما ما روت العامة في تزويج النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة من أمير المؤمنين (عليه السلام)

(١) علل الشرائع: ١٩١، ب ١٥١ ح ١.
(٢) الطبقات الكبرى: ٢ / ٢٧٢.
(٣) الفقيه: ١ / ٢٠٣.
(٤) الفقيه: ٤ / 438.
(5) راجع ص 144.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست