قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ١٨١
[1] آمنة بنت الشريد روى بلاغات نساء أحمد ابن أبي طاهر البغدادي أن " عليا (عليه السلام) " لما قتل بعث معاوية في طلب شيعته، فكان في من طلب " عمرو بن الحمق الخزاعي " ففر منه، فأرسل إلى امرأته " آمنة بنت الشريد " فحبسها في سجن دمشق، ثم إن عبد الرحمن بن الحكم ظفر بعمرو في بعض بلاد الجزيرة فقتله وبعث برأسه إلى معاوية، وهو أول رأس حمل في الإسلام فبعث معاوية بالرأس إلى امرأته في السجن وقال للحرسي: إطرح الرأس في حجرها ففعل، فقالت: نفيتموه عني طويلا وأهديتموه إلي قتيلا فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية وأنا له اليوم غير ناسية (1).
[2] أروى بنت الحارث بن عبد المطلب روى البلاغات - أيضا - أنها دخلت على معاوية بالموسم وهي عجوز كبيرة، فقالت لمعاوية: لقد كفرت بالنعمة وأسأت لابن عمك الصحبة، وتسميت بغير اسمك وأخذت غير حقك بغير بلاء منك ولا من آبائك في الإسلام، ولقد كفرتم بما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) فأتعس الله منكم الجدود وأصعر منكم الخدود حتى رد الله الحق إلى أهله وكانت كلمة الله هي العليا ونبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو المنصور على من ناواه ولو

(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست