قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٠١
[8433] يزيد بن زمعة بن الأسود، القرشي قال: عدوه في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإليه كانت المشورة في الجاهلية، وذلك أن قريشا لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه، فإن رضيه سكت وإن لم يرضه منع منه، وكانوا له أعوانا حتى يرجع، وقتل مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالطائف، وقيل:
يوم خندق.
أقول: بل وقيل: يوم حنين لا خندق، وهو الأصح حيث قال به الزهري وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق، قال الأخير: جمح به فرس له فقتل، وأما الأول فإنما قال به الزبير فقط.
[8434] يزيد بن زياد بن مهاصر أبو الشعثاء، الكندي، البهدلي قال: استشهد مع الحسين (عليه السلام) وسلم عليه في الناحية (1).
أقول: وفي الطبري، عن أبي مخنف، عن فضيل بن خديج الكندي أنه جثا على ركبتيه بين يدي الحسين (عليه السلام) فرمى بمائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم، فكان كلما رمى قال:
أنا ابن بهدلة * فرسان العرجلة ويقول الحسين (عليه السلام): " اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة " فلما رمى بها قام فقال: ما سقط منها إلا خمسة أسهم، ولقد تبين لي أني قد قتلت خمسة نفر، وكان في أول من قتل، وكان رجزه يومئذ:
أنا يزيد وأبي مهاصر * أشجع من ليث بغيل خادر يا رب إني للحسين ناصر * ولابن سعد تارك وهاجر

(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»