قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٠٤
وكيف كان: فما قاله المصنف خبط، فلم يقل أحد: إن يزيد مات وخده على قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
[8437] يزيد بن سليط الزيدي قال: عده الشيخ في رجاله والكشي من أصحاب الكاظم (عليه السلام). وعده الشيخ من خاصة الكاظم (عليه السلام) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته الراوين منه النص.
وروى الكافي، عن يزيد بن سليط قال: لقيت أبا إبراهيم (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك! هل تثبت هذا الموضع؟ قال: نعم، فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم، إني وأبي لقيناك هاهنا وأنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له أبي: بأبي أنت وامي من الخليفة؟ فقال: هذا سيد ولدي، وأشار إليك (إلى أن قال) فقلت: فأخبرني بمثل ما أخبر به أبوك، قال:
نعم، إن أبي كان في زمان ليس هذا مثله، فقلت: " من رضي منك بهذا فعليه لعنة الله! " فضحك ضحكا شديدا، ثم قال: " أخبرك يا أبا عمارة أني خرجت فأوصيت إلى ابني علي (عليه السلام) ولو كان الأمر إلي لجعلته في القاسم ابني، لحبي له ورأفتي عليه، ولكن ذاك إلى الله تعالى (إلى أن قال) قال (عليه السلام): إنها وديعة عندك فلا تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا، وإن سئلت عن الشهادة بها فاشهد (إلى أن قال) وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته - وستلقاه - فبشره أنه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك، وسيعلم أنك قد لقيتني، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها جارية من أهل بيت مارية جارية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ام إبراهيم، فإن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل " فلقيت بعد ما مضى أبو إبراهيم (عليه السلام) عليا (عليه السلام) فبدأني، فقال لي: يا يزيد! ما تقول في العمرة؟ فقلت: بأبي أنت وامي ذلك إليك، وما عندي نفقة، فقال: سبحان الله! ما كنا نكلفك ولا نكفيك، فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع فابتدأني (إلى أن قال) ثم قصصت عليه الخبر، فقال (عليه السلام): أما الجارية فلم
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»