قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٥٢٨
ثم قال: من هذا عن يمينك؟ قال: عمرو بن العاص (إلى أن قال) فمن هذا الآخر؟ قال: أبو موسى، قال: هذا ابن السراقة (1).
وفي الطبري: دخل أبو بردة بن أبي موسى على معاوية في مرض موته فقال ليزيد: استوص بهذا، فإن أباه كان لي خليلا غير أني رأيت في القتال ما لم يره (2).
وفي تاريخ بغداد في " محمد بن أزهر الكاتب " قال أبو مريم: سمعت عمارا يقول لأبي موسى الأشعري: أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار؟ " قال: نعم (3).
ولابد أنه قرره ليقول له كذبت عليه متعمدا وإن لم يذكره في الخبر فلعله تركه متعمدا، أو أنه قياس مضمر.
[917] أبو موسى البناء قال: عنونه الكشي، قائلا: حمدويه وإبراهيم عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله (عليه السلام) مع نفر من أصحابه، فقال لهم أبو عبد الله (عليه السلام): " احفظوا بهذا الشيخ " قال: فذهب على وجهه في طريق مكة، فذهب من قزح فلم ير بعد ذلك (4).
أقول: غاية ما يستفاد من الخبر نقل هشام معجزة عن الصادق (عليه السلام) في مورد هذا الرجل، وأما ممدوحيته - كما ادعاه ابن داود وتبعه المصنف - فلا.
قزح " بالضم فالفتح ": موضع بالمشعر، وقف فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: المشعر كله موقف كما رواه سنن أبي داود (5).

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٢ / ١٢٤.
(٢) تاريخ الطبري: ٥ / ٣٣٢.
(٣) تاريخ بغداد: ٢ / ٨٤.
(٤) الكشي: ٣١٠.
(٥) سنن أبي داود: ٢ / 187.
(٥٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»