وقد وجدته فمن أنت؟ قال: أنا ذو الكلاع سر إلي، فقلت له: معاذ الله! أن أسير إليك إلا في كتيبة (إلى أن قال) فقال له ذو الكلاع: إنما دعوتك أحدثك حديثا حدثناه عمرو بن العاص في إمارة عمر بن الخطاب، قال أبو نوح: وما هو؟ قال: حدثنا عمرو بن العاص: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " يلتقي أهل الشام وأهل العراق وفي إحدى الكتيبتين الحق وإمام الهدى ومعه عمار " قال أبو نوح: لعمر الله! إنه لفينا قال: أجاد هو والله في قتالنا، قال أبو نوح: ورب الكعبة! لهو أشد على قتالكم مني، ولوددت أنكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم وأنت ابن عمي (إلى أن قال) فقال عمرو بن العاص لأبي نوح: إني لأرى عليك سيماء أبي تراب، فقال له أبو نوح: علي سيماء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه وعليك سيماء أبي جهل وسيماء فرعون... الخبر (1)، مر بتمامه في عمار.
[946] أبو نهشل روى طينة مؤمن الكافي، عن أحمد الأشعري، عن محمد بن خلف، عنه (2).
[947] أبو نيزر في كامل المبرد: صح عندي أنه من ولد النجاشي، رغب في الإسلام صغيرا فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأسلم، وكان معه في بيوته فلما توفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صار مع فاطمة وولدها، قال أبو نيزر جاءني علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأنا أقوم بالضيعتين - عين أبي نيزر والبغيبغة - فقال لي: هل عندك طعام؟ فقلت: طعام لا أرضاه لأمير المؤمنين، قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة، فقال: علي به، فقام إلى الربيع وهو جدول، فغسل يده ثم أصاب من ذلك شيئا، ثم رجع إلى الربيع فغسل يديه بالرمل حتى أنقاهما ثم ضمهما وشرب بهما حسا من ماء الربيع وقال: