قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٥٢٤
الذي عزى نفسه إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في الأول، فلما تبرأ عنه الباقر (عليه السلام) وطرده زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه، ولما توفي الباقر (عليه السلام) قال: انتقلت الإمامة إلي وتظاهر بذلك، وخرج جماعة منهم بالكوفة في بني كندة، حتى وقف يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام على قصته وخبث دعوته، فأخذه وصلبه.
وزعم العجلي أن عليا (عليه السلام) هو الكسف الساقط من السماء وهو الله.
وزعم حين ادعى الإمامة لنفسه أنه عرج به إلى السماء ورأى معبوده، فمسح بيده على رأسه وقال: " يا بني انزل فبلغ عني " ثم أهبطه إلى الأرض، فهو الكسف الساقط من السماء.
وزعم - أيضا - أن الرسل لا تنقطع أبدا والرسالة لا تنقطع أبدا.
وزعم أن الجنة رجل أمرنا بموالاته وهو إمام الوقت، وأن النار رجل أمرنا بمعاداته وهو خصم الإمام.
وتأول المحرمات كلها على أسماء رجال أمر الله تعالى بمعاداتهم، وتأول الفرائض على أسماء رجال أمرنا بموالاتهم.
ومما أبدعه العجلي أن قال: إن أول ما خلق الله تعالى عيسى بن مريم، ثم علي ابن أبي طالب (عليه السلام) (1).
وفي معارف ابن قتيبة: المنصورية منسوبون إلى " أبي منصور الكسف " وسمي الكسف، لأنه قال لأصحابه في انزل (وإن يروا كسفا من السماء ساقطا) (2).
وفي فرق النوبختي: المنصورية أصحاب أبي منصور، وهو الذي ادعى أن الله عزوجل عرج به إليه فأدناه منه وكلمه ومسح يده على رأسه، وقال له بالسرياني:
" أي بني! " وذكر أنه نبي ورسول وأن الله اتخذه خليلا، وكان " أبو منصور " هذا من أهل الكوفة من عبد القيس وله فيها دار، وكان منشؤه بالبادية، وكان أميا لا يقرأ

(١) الملل والنحل: ١ / ١٧٨.
(٢) المعارف: ٣٤٠.
(٥٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»