قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٧١
والنجاشي، قائلا: مولى علي بن يقطين بن موسى مولى بني أسد أبو محمد، كان وجها في أصحابنا متقدما عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك ورأى جعفر بن محمد (عليهما السلام) بين الصفا والمروة ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن موسى والرضا (عليهما السلام) وكان الرضا (عليه السلام) يشير إليه في العلم والفتيا، وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع من أخذه وثبت على الحق. وقد ورد في يونس بن عبد الرحمن مدح وذم، قال أبو عمرو الكشي: في ما أخبرني به غير واحد من أصحابنا، عن جعفر بن محمد، عنه حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال:
حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني عبد العزيز المهتدي - وكان خير قمي رأيته، وكان وكيل الرضا (عليه السلام) وخاصته - فقال: إني سألته فقلت: إني لا أقدر على لقائك في كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ فقال: " خذ عن يونس بن عبد الرحمن " وهذه منزلة عظيمة.
ومثله ما رواه الكشي عن الحسن بن علي بن يقطين سواء (1).
وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في كتابه مصابيح النور (2):
أخبرني الشيخ الصادق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه الله) قال: حدثنا علي ابن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري (رحمه الله): عرضت على أبي محمد صاحب العسكر (عليه السلام) كتاب يوم وليلة ليونس، فقال لي: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولى آل يقطين، فقال: " أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة ". ومدائح يونس كثيرة ليس هذا موضعها، وإنما ذكرنا هذا حتى لا نخليه من بعض حقوقه (رحمه الله).
وروى العلل، عن ابن الوليد، عن العطار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس قال: مات أبو الحسن (عليه السلام) وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير وكانت سبب وقفهم وجحودهم،

(١) الكشي: ٤٩٠.
(٢) لم نظفر به، أحال إليه في موارد من " الرسالة العددية " راجع مصنفات الشيخ المفيد 9: 15.
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»