قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٦٨
تبلغك إلى قعر جهنم! وأشهد ما ناداه إلا شيطان، أما إن يونس مع أبي الخطاب في أشد العذاب مقرونان، وأصحابهما إلى ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشد العذاب، سمعت ذلك من أبي عبد الله (عليه السلام) فقال يونس: فقام الرجل من عنده فما بلغ الباب إلا عشر خطى حتى صرع مغشيا عليه وقد قاء رجيعه وحمل ميتا، فقال (عليه السلام): أتاه ملك بيده عمود فضرب على هامته ضربة قلب منها مثانته حتى قاء رجيعه، وعجل الله بروحه إلى الهاوية، وألحقه بصاحبه الذي حدثه يونس بن ظبيان، ورأى الشيطان الذي كان يتراءى له.
وعن أحمد بن علي، عن الآدمي، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عمار بن أبي عتيبة قال: هلكت بنت لأبي الخطاب، فلما دفنها أطلع يونس بن ظبيان في قبرها، فقال: السلام عليك يا بنت رسول الله.
وعن محمد بن قولويه، عن سعد عن الحسن بن علي الزيتوني، عن أبي محمد القاسم بن الهروي، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن يونس بن ظبيان؟ فقال: رحمه الله، وبنى له بيتا في الجنة، كان والله! مأمونا في الحديث.
قال أبو عمرو الكشي: ابن الهروي مجهول وهذا الحديث غير صحيح مع ما قد روي في يونس بن ظبيان (1).
وقال الكشي في " محمد بن علي أبي سمينة " المتقدم: وذكر الفضل في بعض كتبه: من الكذابين المشهورين: أبو الخطاب ويونس بن ظبيان (2).
ومر في " الفيض بن المختار " الخبر الحاكي لمنع الصادق (عليه السلام) الفيض عن بيان إمامة الكاظم (عليه السلام) إلا لأهله وولده ورفقائه، قال: وكان معي أهلي وولدي ويونس ابن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيرا. وقال يونس:
لا والله! حتى أسمع ذلك منه - وكانت فيه عجلة - فخرج وأتبعته، فلما انتهيت

(1) الكشي: 363 - 365.
(2) الكشي: 546.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»